نأتي لموضوع آخر..
خصائص الثقافة
أولاً الثقافة غير محسوسة.. ومن خصائصها إرضاء الحاجات من خلال الثقافة.
الثقافة متعلمة ومكتسبة.. هذه الخاصية خطرة!
أن الثقافة متعلمة ومكتسبة.. صحيح.. واليوم يريدون أن يعم الإنترنت والفضائيات حتى تتداخل الثقافات وتنشء ثقافات متشابهة.. ومن ناحية تسويقية، الثقافات المتشابهة يعني سلع متشابهة.. ونمط استهلاكي متشابه.. سلوك استهلاكي متشابه.. الخ
وهذا يعني أن فكرة الإنتاج الكبير التي ألغاها التسويق لفترة.. ترجع من جديد.. وتبقى القوة لدى الشركات الضخمة والعملاقة والمتعددة الجنسيات لأنها القادرة على أن تغزوا كل الأسواق!
متابعة قراءة الثقافة وأثرها على سلوك المستهلك، الجزء الثاني →
تفريغ محاضرة الثقافة وأثرها على سلوك المستهلك، 2003-2004م، الجزء الأول.
موضوعنا اليوم الثقافة وأثرها على سلوك المستهلك، ماهي الثقافة؟
مفهوم الثقافة
الثقافة في تعريفها العامي هو أن تعرف شيء من كل شيء.. وهذا التعريف بحاجة إلى إعادة نظر.. لكن من خلال ما يدخل ضمن الثقافة نعرف سعة الثقافة..
ما معنى سعة الثقافة؟
الثقافة تعني البيئة.. كل ما في البيئة ويؤثر في الإنسان.. يؤثر في المستهلك.. يعتبر ضمن الثقافة.. ولذلك فهي تشمل اللغة والدين وطريقة اللباس والمظهر والإسكان والعلاقات الأسرية والأنشطة اليومية والذكريات والقيم والعادات والنظرة إلى العالم والملكية ومستقبل كل الناس.. جميع الأنشطة الإنسانية المحيطة.. وهي تعتمد على خبرات وتجارب الفرد والمجتمع كذلك.
الآن نأتي.. الثقافة بالمعنى الحديث ليست المجتمع المحيط بك فقط.. إنما على مستوى العالم.. لأنك ترى العالم وتسمع يومياً عن العالم وما يحدث فيه من الرياضة إلى الموضة المتعلقة بالملابس إلى نمط الاستهلاك للمواد الغذائية إلى معلومات سياسية وإخبارية مختلفة عن العالم.. كل شيء.. حتى الابتكارات والمخترعات الحديثة.. هل تأثرت بها أم لا؟
متابعة قراءة الثقافة وأثرها على سلوك المستهلك، الجزء الأول →
هل للتسويق خطوط خضراء على طول الخط؟ الجواب لا.. هل يمارس نشاطه بدون ضوابط؟
الجواب لا!
التسويق شأنه شأن أي سلوك، وهناك ضوابط تمنع ممارسين التسويق من الاستطالة على الآخرين، فإذاً نحن قبلها أصلنا أخلاقيات التسويق، وقلنا أن التسويق أخلاقياته العامة لا تنفصل عن أخلاقيات التسويق، ومهما اختلفت المجتمعات واختلفت الناس ومشاغلها وأخلاقياتها وديانتها وعلاقتها مع بعضها ونظرتها للأمور كلها، فإن الأخلاقيات الإنسانية لا تختلف، فالأمانة والصدق والوفاء والكرم والغدر والخيانة، وكل المعلومات العامة هذه عند الكل.. هي مشينة عندما تكون في أي عمل، مهما كان العمل راقي، لكنها لما تدخل فيه تحط منه ويصبح مشين، ومهما كانت الظروف، تبقى هذه الثوابت، ومنها تقاس معادن الناس، بهذه الأمور تقاس معادن الناس ومعادن الشركات وهكذا، والشركات كائن، الشركة كائن، الأسس والقيم والمعتقدات الموجودة عندها هي من معتقدات وقيم أفرادها، والسلوكيات هي من سلوكيات أفرادها، ومهما كانت الظروف، فإن فكرة ميكافيلي الخاصة بـ (الغاية تبرر الواسطة أو الوسيلة) فهذه مرفوضة في كل القيم وفي كل المعتقدات، ولم يتبناها إلا الشواذ من الناس. متابعة قراءة أخلاقيات التسويق →
نهتم بصياغة العقل ونبتعد عن حركات الألسن